نصـر بن حجـّاج

 

سمعَ الخليفةُ عمرُ بن الخطاب في تجوالهِ الليلي بالمدينة امرأةً تـنـشـدُ :

هـل مـن سـبـيـلٍ إلـى خـمـرٍ فـأشـربُـهـا

أم هـل سـبـيـلٌ إلـى نـصـرِ ابـن حـجّـاجِ

فأرسل في الغدِ مَـنْ يبحثُ عن نصرِ بن حجاج فجاؤوه به فإذا هو شاب بارعُ الجمال فأمرَ الخليفة بـحـلـقِ شعره فازدادَ وجههُ اتساعاً وسطوعاً فـقـرر إبعاده عن المدينة إلى البصرة وقد احتجّ عليه لأنه لا ذنب له فأعلمه الخليفة أنه يعرف ذلك ولكن لابد من إبعادهِ فأبعده .

عن هادي العلوي

) في كتاب شخصيات غير قلقة في الإسلام)

 

***

 

في الليلة الـتـالية سمعَ الخليفة في كل بيتٍ بالمدينة امرأةً تـنـشـدُ: -

مـا عـشـقـنـاكَ لـلـجـمـالِ ولـكـنْ

- أيـا عـيـن -

نـحـنُ قـومٌ إذا نـظـرنـا عـشـقـنـا

- أيـا عـيـن -

 

تلك الليلة عاد الخليفةُ إلى بيتهِ مهموماً ، وقبل أن ينامَ غيّـرَ رحلَهُ دونما تأنيب ضميرٍ كما حدثَ لهُ في المرة السابقة .

 

***

26 / 10 / 1997 فايله

>>