الهــــــواء الأسيـــــر

 

 

نــافـــذةٌ نصــفُ مـفـتـوحــةٍ

لـلـهــواءِ الأســيــر

وذاكــرةِ الضـــوء

هنــا الـلـيـلُ مـرَّ سـريـعــاً

بـبــذلـتــهِ الـقـرمــزيــه

وربـطـةِ عـنـقٍ مـن الـلـيـف

ســـارقــاً ضـحــكَ أحــزانـنـا فـي حـقـيـبـتـه

أيــن يــرحــل ؟

وهــل يـخـلــعُ الـلـيـلُ أسـنـانـهُ الـلـؤلـؤيــةَ

حيــن

يـمــرُّ عـلـى حــرسِ الـصـبـحِ ؟

أيــنَ هــو الآن ؟

قـيــــلَ: رأوهُ قـتـيــلاً

وقـيــلَ  : اخـتـفــى عـنـد عــاهــرةٍ

وقـيــلَ

وقـيــلَ

ولكـــــن .........

أيــنَ أخـفـى حـقـيـبــتـهُ ؟

أيــنَ أحــزانـنـــا ؟

 

نـــافــذةٌ نـصــفُ مـفـتـوحــةٍ

لـلـهــواء الأســيــر

وذاكــرة الـضــوءِ

هنــا الـلـيـلُ مــرّ ســريــعــاً

بـبـذلـتــهِ الـقـرمــزيــه

وربـطــةِ عـنــقٍ مـن الـلـيـفِ

يـشـهـر نـحــوي مـسـدسـهُ

ويـبـتـزُّ مـنــي مــزيــداً مــن الـحــزنِ

مــزيــداً مـن الاخـتـنـاق

ولا شـــيءَ

غيـــر الـهــواءِ الأســيــر

لاهـثــــاً

 دمشق 1985

>>